
قالت مصادر إعلامية إيرانية، الأحد، إن الرئيس مسعود بزشكيان سيترأس، مساء اليوم، اجتماعاً حكومياً لاتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركة طهران في القمة الدولية حول غزة، المقرر عقدها، غدًا الاثنين، في شرم الشيخ بمصر.
وذكرت وكالة “إيسنا” الإيرانية أن الاجتماع سيحسم موقف إيران من الدعوة التي وجّهتها إليها الولايات المتحدة رسمياً للمشاركة في القمة، مشيرةً إلى أن الاحتمال الأكبر هو أن طهران لن تحضر الاجتماع في ظل الأجواء السياسية الحالية.
وأوضحت الوكالة أن الحديث عن الدعوة الأمريكية أثار منذ صباح اليوم جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية الإيرانية، في حين لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من الحكومة بشأن قبول الدعوة أو رفضها.
وفي السياق نفسه، كشف موقع “إيران نوانس” التابع لوزارة الخارجية أن إيران “من غير المتوقع أن تشارك” في القمة رغم تلقيها دعوة رسمية، عازياً القرار إلى توتر العلاقات مع واشنطن، وغموض تفاصيل خطة السلام المقترحة، وسجل إسرائيل في خرق الاتفاقيات السابقة.
وأشار الموقع إلى أن طهران تعتبر المشاركة في مؤتمر يترأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أشهر من الهجوم العسكري على منشآتها النووية، بمثابة قبولٍ ضمني بسياساته تجاه القضية الفلسطينية، ما قد يؤثر سلباً في مكانتها الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أن وزارة الخارجية الأمريكية وجّهت دعوات موسّعة لحضور القمة، شملت دولاً مثل إسبانيا، واليابان، وأذربيجان، وأرمينيا، والمجر، والهند، والسلفادور، وقبرص، واليونان، والبحرين، والكويت، وكندا، بينما لن تشارك إسرائيل في الاجتماع.
وتأتي القمة التي تستضيفها مصر بمشاركة عدد من قادة العالم في محاولة لوضع خطة نهائية لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع، بينما لا تزال مواقف الأطراف الإقليمية، وفي مقدمتها إيران، محلّ ترقّب دولي واسع.
و أعلنت الرئاسة المصرية أن مصر ستستضيف الاثنين قمة دولية بشأن اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، بحضور أكثر من 20 زعيما، منهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن القمة التي ستُعقد في مدينة شرم الشيخ برئاسة مصرية أميركية، تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والأمن الإقليميين في الشرق الأوسط.
وقد نقل موقع أكسيوس عن مصادر أن الخارجية الأميركية وجهت دعوات للعديد من الدول لحضور القمة، منها إسبانيا وإيران.
من جانبها أعلنت الرئاسة الفرنسية مشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون في القمة.
وأكدت حكومتا إسبانيا وإيطاليا لوكالة الصحافة الفرنسية مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
كما ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر السبت، أن رئيس الوزراء سيتوجه إلى مصر لحضور قمة شرم الشيخ للسلام.
وقال المكتب إن ستارمر سيشيد بدور الرئيس الأميركي دونالد ترامب والجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر وتركيا في التوسط في الاتفاق.
ومن المتوقع أن يدعو ستارمر إلى استمرار التنسيق الدولي لتنفيذ المرحلة التالية، والتي تتضمن نشر بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غزة.
وكان موقع أكسيوس تحدث عن مشاركة قادة ووزراء خارجية ألمانيا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا.
ومن المتوقع أن تسهم القمة في حشد دعم دولي إضافي لخطة ترامب للسلام في غزة، في ظل بقاء قضايا صعبة عالقة تتعلق بحكم غزة ما بعد الحرب والأمن وإعادة الإعمار.
ومن المقرر أن يصل ترامب إلى إسرائيل، صباح الاثنين، بالتوقيت المحلي، حيث سيخطب في الكنيست (البرلمان) ويلتقي عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وبعد ظهر اليوم نفسه، سيتوجه إلى مصر للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والمشاركة في مراسم التوقيع الرسمي على اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب الدول الضامنة الأخرى لخطة السلام في غزة.
Please follow and like us:




