
		اول الكلام
		
	
	
هشام العجبوني يكتب عن أحمد عبد الكافي: الجحود
رجل يبلغ سنه حاليا حوالي 85 سنة، خدم الدولة والبلاد كإطار سامي في الإدارة التونسية (أساسا في وزارة الإقتصاد والمالية)
و بعدها كباعث ومستثمر وصاحب فضل على عديد القطاعات، خاصة القطاعين المالي والسياحي، حيث كان أوّل رئيس مدير عام لشركة سوسة الشماليةSousse Nord (سنة 1973) التي أشرفت على بناء وتشييد وإدارة الوجهة السياحية الشهيرة ميناء القنطاوي،
وانطلاقا من الثمانينات، كان رائدا وباعثا لشركات خاصة معروفة مثل Tunisie Valeurs و Tunisie Leasing و Tunisie Factoring
و Tuninvest وغيرها من الشركات. كما كان عضوا لمجلس إدارة البنك المركزي بعد الثورة.
تشرّفت بالتعرّف عليه والتعامل معه لعدة سنوات، وشهادة للتاريخ، هو رجل محترم جدا وذو كفاءة ورؤية وثقافة عالية ومثالا حيا للجديّة والسعي الدائم إلى التميّز والتجديد والنجاح.
في السنوات الأخيرة ركّز كلّ جهوده على تثمين المدينة العتيقة وجعلها قبلة سياحية تقدّم خدمات ذات جودة عالية وتمثّل وجهة incontournable لعديد السياح والمؤسسات.
ترك بصمة كبيرة في تاريخ الأعمال والإستثمار لن يمحوها التنكيل الذي يتعرّض له بعد إيداعه السجن منذ حوالي شهر، بسبب شبهات تضارب مصالح (شبهات وليس حكم بات) إثر تعيينه كعضو مجلس رقابة صندوق الودائع والأمانات بعد تأسيسه، ليس مجاملة له بل لكونه أحد روّاد الإستثمار الخاص في تاريخ تونس الحديث
طبعا، كان بالإمكان التحقيق معه وتركه في حالة سراح نظرا لسنّه وحالته الصحيّة الحرجة، ولما قدّمه من خدمات جليلة للبلاد طيلة مسيرته المهنية الثريّة، وهذا ما يقتضيه الذوق القانوني والإنساني والأخلاقي في الدول التي تحترم مواطنيها وقرينة البراءة، ولكن بسبب مناخ الخوف والتنكيل الذي يسود البلاد اتّخذت جهة ما قرار إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق شخص مسنّ لا يمثّل أي خطر على المجتمع ولم يسبّب ضررا لصندوق الودائع والأمانات وللمال العام. (دون الدخول في التفاصيل، احتراما لمبدأ سريّة التحقيق)
*هشام العجبوني، قيادي في التيار الديمقراطي
Please follow and like us:
 
				


