الرئيسيةفي العالم

إعلام عبري: حماس عيَّنت نحو نصف حكومة التكنوقراط

أربكت قناة “كان” العبرية حسابات جميع الدوائر الضالعة في الملف الغزِّي، ونشرت معلومات لم يؤكدها مصدر آخر، حول ضلوع حركة حماس سرا في عضوية حكومة التكنوقراط، المقرر تشكيلها لإدارة القطاع في المستقبل المنظور.
وزعمت القناة العبرية في تقريرها الأحادي أن “حماس عيَّنت نحو نصف حكومة التكنوقراط، واختارت أفرادا محسوبين على أيدولوجيات ومبادئ الحركة، لكنها وضعت كل ذلك في إطار بالغ من السريَّة”.
وأضافت أن “السلطة الفلسطينية عيَّنت من جانبها النصف الآخر من أعضاء الحكومة، وهى على علم بمحاصصة حماس في التشكيلة”، وفق قولها.
وتتزامن تلك التطورات مع جهود أمريكية حثيثة لتسريع وتيرة تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والحيلولة دون تبريرات إسرائيلية لخرقه.
ومع انفراد “كان” بما أسمته “معلومات مسرَّبة”، تنامت فرضيات انهيار اتفاق غزة، لا سيما بعد بناء القناة على المعطيات الأحادية، وإشارتها إلى أن “هذه الخطوة الدراماتيكية تعيد سيطرة حماس على زمام الأمور في قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب، من خلال باب خلفي”.
وتدعيما للتوجه، انبرى عضو المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر، زئيف إلكين، في الرد على تقرير القناة العبرية، وقال: “لن تقبل إسرائيل أن تحكم حماس غزة. كل من شاهد المشاهد في غزة يعلم أن جميع سكان قطاع غزة تقريبا من مؤيدي حماس، هذه هي الحقيقة”.
وأضاف: “كل من شاهد ما يجري في غزة يعلم أن معظم سكان القطاع من مؤيدي حماس، وهذا هو الواقع. برأيي، من غير المقبول أن يشارك أعضاء حماس المسجلون في هذه الحكومة”.
وطرح زئيف إلكين سؤالًا ربما يعيد الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة في القطاع إلى نقطة الصفر: “هل يستطيع الغزيون في الحكومة المؤقتة صناعة سلام؟ لا يوجد أحد، وأعتقد أن حماس تقضي على من هم كذلك. لذا، فإن مسألة حل حماس مجرد خدعة”.
وكانت القناة العبرية، نشرت مساء أمس الاثنين تقريرا حول مطالبة إسرائيل الولايات المتحدة بالتراجع عن إعادة إعمار قطاع غزة قبل نزع سلاح حماس.
ومن الخطوات التي تناقشها إسرائيل حاليا مع الولايات المتحدة مسألة تحييد الأنفاق في قطاع غزة.
وتفرض تل أبيب على الإدارة الأمريكية إغلاق جميع أنفاق قطاع غزة تحت إشرافها، حتى تلك الواقعة خارج المناطق التي تسيطر عليها حاليا.
وترغب واشنطن في بدء مشروع تجريبي في رفح، ووافقت إسرائيل بالفعل على هذا الاحتمال.
وعاد وفد أمني إسرائيلي من القاهرة الليلة الماضية بعد مشاركته في مباحثات استمرت ثلاث ساعات مع ممثلين من مصر وقطر وتركيا.
ووفقا لمصادر مطلعة على المناقشات، تباحث الطرفان حول إشكالية إعادة إعمار القطاع في اليوم التالي، بالإضافة إلى إمكانية دخول قوة أجنبية إلى غزة لاحقا للعمل.
وأفاد موقع “بوليتيكو” الإخباري أمس الاثنين، نقلًا عن مسؤول في وزارة الحرب الأمريكية، ومسؤول أمني أمريكي سابق، بأن إندونيسيا وأذربيجان وباكستان هي أبرز المرشحين لإرسال جنود للعمل ضمن قوة الاستقرار، المقرر نشرها في قطاع غزة خلال المستقبل المنظور.
Please follow and like us:
fb-share-icon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *