الرئيسيةشؤون عربية

الحوثيون يعترفون باغتيال رئيس اركانهم

رأت الحكومة اليمنية، الخميس، أن إعلان ميليشيا  الحوثيين عن مصرع رئيس أركانها العسكري محمد عبد الكريم الغماري بعد شهرين من مقتله، يكشف حجم الانهيار والتخبط داخل الميليشيا المدعومة من إيران.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، في تعليق على منصة “إكس”: “إقرار ميليشيا الحوثي الإرهابية بمصرع قائد جناحها العسكري بعد مرور شهرين على مقتله، يفضح حجم الانكشاف الأمني والخلل القيادي الذي تعيشه، ويعكس تخبطها وارتباكها وتضارب رسائلها وإدارتها الفوضوية للمشهد السياسي والإعلامي”.
وأضاف الإرياني في منشور عبر تويتر: “هذا الاعتراف المتأخر واستمرار إخفاء أسماء قيادية أخرى يكشف منهجية الميليشيا في إدارة خسائرها بالتكتم، وإعادة تدوير أسماء قادتها القتلى في بيانات سياسية وتهاني شكلية لإخفاء الحقيقة عن مقاتليها وأنصارها وحماية ما تبقى من معنوياتها المتهاوية”.
وأكد أن الأشهر الماضية شهدت “تصفيات وضربات دقيقة استهدفت مراكز القيادة في الصفين الأول والثاني، وأدت إلى تصدع واضح في هرمها العسكري والسياسي والإعلامي”.
وأشار الوزير اليمني إلى أن إعلان الميليشيا عن مصرع الغماري في هذا التوقيت، يعد مؤشرًا على “حالة الانهيار المتسارع، وتخبطها في قراراتها، وتصارع أجنحتها، وفقدانها السيطرة على خطابها”.
وتابع: “فيما تتكشف أوراقها أمام الداخل والخارج، تظهر مؤشرات قوية على أن العد التنازلي لتآكل هذا المشروع الإرهابي قد بدأ فعليًا، وأن الأيام والأسابيع المقبلة كفيلة بكشف ما حاولت الميليشيا إخفاءه من خسائر وهشاشة بنيوية”.
مقتل الغماري يمهّد لإعلان سقوط قيادات حوثية أخرى
توقعت مصادر عسكرية يمنية أن يكون إعلان ميليشيا الحوثيين، الخميس، عن مقتل رئيس هيئة الأركان، محمد الغماري، بغارة إسرائيلية أمريكية، مقدمة لإعلان مصرع المزيد من القيادات البارزة التي سقطت نتيجة الغارات الجوية خلال العامين الماضيين.
وقالت المصادر  إن “اعتراف الميليشيا بمقتل الغماري يفتتح القائمة أمام إعلان بقية القيادات العسكرية والأمنية التي لقيت حتفها جراء الغارات الأمريكية أو الإسرائيلية”.
وأضافت المصادر أن الميليشيا تتعمد عادة إخفاء نتائج خسائرها، خصوصًا في صفوف القيادات العقائدية من الصف الأول، بهدف الحفاظ على معنويات عناصرها وترتيب صفوفها الداخلية.
ولفتت إلى أن رئيس هيئة الأركان الحوثي يعد الرجل الأول على مستوى العمل العسكري، مشبهة وزنه بحجم وثقل القيادي البارز في ميليشيا حزب الله فؤاد شكر، الذي لقي مصرعه بغارة إسرائيلية سابقة.
وأوضحت أن الحوثيين لن يعلنوا عن مصرعه بسهولة، ما يشير إلى أن مقتله وقع قبل عدة أشهر وليس أخيرا.
وقالت المصادر إن التوقيت المحتمل لمقتل الغماري يعود إلى غارة إسرائيلية منتصف جوان الماضي، مشيرة إلى أنه ظل جريحًا طيلة أشهر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه.
وأكدت أن الغارة التي قضت على الغماري لم تكن تلك التي استهدفت مقر الحكومة الحوثية في أواخر أغسطس/ آب، بل عملية سابقة مستقلة.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، محمد العاطفي، لقي هو الآخر حتفه، وأن إعلان مصرعه مسألة وقت، خصوصًا أن كلا القائدين العسكريين ظلت وسائل الإعلام الحوثية تنشر اسميهما في العديد من التصريحات المكتوبة دون ظهورهما العلني منذ عدة أشهر.
وكان آخر ظهور إعلامي لقيادات الحوثيين قبل يومين فقط، حين نشر الإعلام الناطق باسم الميليشيا تهنئة زعم أنه رفعها الغماري إلى زعيم الجماعة بمناسبة الاحتفالات بالذكرى “62 لثورة 14 أكتوبر”.
Please follow and like us:
fb-share-icon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *