الرئيسيةشؤون عربية

ما هي المليشيات المناوئة لحماس في غزة؟

تشهد  غزة تصاعدًا في نشاط مجموعات مسلحة مناوئة لحركة حماس، والتي تشكل تحديًا جديدًا للسيطرة الميدانية للقطاع. وتضم هذه الميليشيات أربع مجموعات رئيسية، يتراوح تعدادها الإجمالي بين مئات العناصر، موزعين في مناطق مختلفة من غزة، ويحظى بعضها بدعم خارجي، خصوصًا من إسرائيل، وفق تقارير محلية وأمنية.

ويرى مراقبون أن حركة حماس باتت اليوم أمام خطر مواجهة داخلية مع تلك المجموعات، في حال تعثر أي من المراحل القادمة من اتفاق غزة والتي تتضمن نزع سلاح الحركة.

الميليشيات المناوئة
أولى هذه المجموعات، ميليشيا رامي حلس، والتي تنشط في مدينة غزة، وتضم العشرات من أفراد عائلة حلس؛ ويرجع أصل بعض عناصرها إلى حركة فتح، ويتلقون دعمًا مباشرًا من إسرائيل، ما يجعلها واحدة من أكثر الميليشيات تنظيمًا في المدينة.

 

انقسام البنادق.. حماس تواجه تحدي الميليشيات المنافسة في غزة (إنفوغراف)

 

أما ميليشيا ياسر أبو شباب، فتتركز أنشطتها في رفح جنوب القطاع، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 100 عنصر؛ وتتميز هذه المجموعة بتلقيها تمويلًا وتنسيقًا ميدانيًا مباشرًا مع الجيش الإسرائيلي، مما يمنحها قدرة على التحرك السريع في مناطق جنوبية حساسة.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، تنشط ميليشيا ياسر حنيدق، التي تضم العشرات من عناصر حركة فتح السابقين، وتلقى دعمًا مباشرًا من إسرائيل؛ وتعرف هذه المجموعة بصلتها الوثيقة بمصادر دعم خارجية، ما يعزز قدراتها اللوجستية والتكتيكية.

وتنتشر الميليشيا الرابعة، حسام الأسطل، في خان يونس وخلف ما يُعرف بالخط الأصفر، ويقدر تعدادها بالعشرات من أفراد عائلة الأسطل؛ وتحظى بدعم مباشر من جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، مع رواتب شهرية تساهم في تعزيز ولاء عناصرها واستمراريتهم.

حملة حماس الأمنية
ولمواجهة هذا التحدي، أطلقت حركة حماس حملة أمنية واسعة، استدعت خلالها نحو 7 آلاف عنصر، بهدف استعادة السيطرة الميدانية على القطاع.

 

وشملت الحملة إقامة نقاط تفتيش على المركبات واعتقال المتعاونين مع الميليشيات، بالإضافة إلى فتح قنوات تفاوض مع بعض هذه الجماعات لتسليم أسلحتها وتجنب أي تصعيد محتمل.

وتؤكد مصادر أمنية أن الهدف من هذه الحملة هو تحقيق توازن أمني داخلي في القطاع، ومنع الميليشيات المناوئة من استغلال أي فراغ أمني أو سياسي لتوسيع نفوذها، في وقت تحاول فيه حماس تعزيز قبضتها على المناطق الجنوبية والغربية من غزة.

ومع استمرار هذه التحركات، يظل الوضع في غزة هشًا، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات مسلحة جديدة قد تؤثر على الاستقرار الأمني والاجتماعي في القطاع.

Please follow and like us:
fb-share-icon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *