
الرئيسيةشؤون عربية
عباس سيشارك في قمة «شرم الشيخ للسلام» وحماس تغيب
أكد مصدران فلسطينيان أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في «قمة شرم الشيخ للسلام» في مصر، الاثنين، بعدما تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي تعقد بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقادة نحو 20 دولة.
وفسر المصدر حضور الرئيس الفلسطيني وغياب كل من إسرائيل و«حماس»، بأنه «يُرسل رسالة واضحة حول الجهة الوحيدة التي يجب أن تحكم قطاع غزة»، وفق تقييم المصدر.
وكان نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، التقى الأحد، في عمّان، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في الأردن، موضحاً أن اللقاء بحث «(اليوم التالي)، وسبل إنجاح جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تهدف لوقف الحرب وإقامة السلام الدائم في المنطقة».
وبلير مرشح لتولي دور بارز في إدارة شؤون غزة بعد الحرب، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكان الرئيس الأميركي أعلن في خطته عن تأسيس «مجلس السلام» برئاسته وعضوية بلير للإشراف على لجنة محلية لإدارة قطاع غزة، وإعادة إعماره، تمهيداً لتولي السلطة الفلسطينية ذلك بعد القيام بالإصلاحات المطلوبة.
وأوضح الشيخ أنه أكد «استعداد السلطة للعمل مع ترمب وبلير والشركاء المعنيين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والذهاب للتعافي وإعادة الإعمار».
وشدد الشيخ، بحسب بيانه، على أهمية «وقف تقويض السلطة الفلسطينية، وبخاصة إعادة الأموال الفلسطينية المحجوزة، ومنع تقويض (حل الدولتين)، تمهيداً للسلام الشامل والدائم وفق الشرعية الدولية».
مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ
بينما تتجه الأنظار نحو «قمة شرم الشيخ للسلام» التي تستضيفها مصر يوم الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، تبدو حركة «حماس» غائبة عن فعاليتها التي تركز على إنهاء الحرب في غزة ومستقبل القطاع.
وقال مصدر كبير من «حماس» إن «هذا المؤتمر مُقدر ومُهم للفلسطينيين وللدول الوسيطة، وخاصة أن الرئيس الأميركي سيؤكد من جديد ضمانه لمنع عودة الحرب الإسرائيلية»، ورأى أن مشاركة ترمب «تعتبر رسالة لإسرائيل بأن الاتفاق سيكون برعايته وضمانه».
و قال إن «قيادة الحركة فهمت من المسؤولين المصريين أن المؤتمر سيكون مخصصاً لمشاركة الدول، وليس هدفه التوقيع على الاتفاق، بل الاحتفال بالإنجاز الذي تحقق».
وأشار إلى أن «الاتفاق (المتعلق بالمرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) تم توقيعه منذ لحظة التوصل إليه، ولم يعد لمشاركة الحركة في المؤتمر أي أهمية».
وكان خليل الحية رئيس حركة «حماس» الفلسطينية في غزة ورئيس وفدها المفاوض في شرم الشيخ، قد قال الخميس الماضي، إن الحركة تسلمت «ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية مؤكدين جميعاً أن الحرب قد انتهت بشكل تام»، مضيفاً أن الحركة ستواصل «العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات، والعمل على تحقيق مصالح شعبنا وتقرير مصيره بنفسه إلى حين إقامة دولته المستقلة».
واتفق المصدران على أن الوفد الفلسطيني المفاوض حالياً يركز دوره على البحث في تنفيذ بنود الاتفاق، تمهيداً للتفاوض على «المرحلة الثانية» المتعلقة بمستقبل حكم وإدارة قطاع غزة.
وتعوّل «حماس»، بحسب المصدرين، على «لقاء وطني فلسطيني شامل» بشأن مستقبل قطاع غزة دعت مصر إليه غالبية الفصائل الفلسطينية، ومن المقرر إقامته خلال الأيام المقبلة.
وسيبحث مؤتمر الفصائل بشكل أساسي القضايا المصيرية المتعلقة بخطة ترمب لوقف الحرب في غزة، ومستقبل القطاع، في ظل قبول «حماس» التنازل عن حكمه.
من أبرز المشاركين في «قمة شرم الشيخ للسلام» حتى الآن؟
من بينهم ترمب وماكرون وستارمر وإردوغان… و«حماس» وإسرائيل غير مشاركتي
تتجه الأنظار نحو منتجع شرم الشيخ في مصر، شرق البلاد، مع انعقاد «قمة السلام» لوضع اللمسات الأخيرة، وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمشاركة دولية واسعة.
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان بأن «قمة دولية تحت عنوان (قمة شرم الشيخ للسلام) تُعقد بمدينة شرم الشيخ، بعد ظهر الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة».
ووفق بيانات غربية رسمية وإعلام مصري، الأحد، فمن أبرز المشاركين في القمة:
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
ورغم دعوة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فإن تقارير إعلامية إيرانية أكدت أنه «لن يشارك» دون نفي أو تأكيد من طهران، بينما أظهرت لقطات مصورة أعلام كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والهند واليونان وروسيا وأذربيجان أمام القاعة التي ستشهد القمة المرتقبة.
لافتة تعلن عن «قمة السلام» في مدينة شرم الشيخ المصرية (أ.ف.ب)
وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها «لن توفد أي ممثل لها إلى القمة حول السلام في غزة»، وقالت شوش بدرسيان، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي». كما أكد القيادي في المكتب السياسي لحركة «حماس»، حسام بدران أنّ «(حماس) لن تكون مشاركة في عملية التوقيع».
ووفق إعلام محلي، فإن مدينة شرم الشيخ تشهد استعدادات أمنية ولوجيستية وتنظيمية مكثفة على مدار الساعة لاستضافة القمة. وبحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي، ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي، السبت، «الترتيبات الخاصة بقمة شرم الشيخ التي ستُعقَد برئاسة مشتركة بين السيسي وترمب، والمشارَكة الدولية المنتظرة فيها، فضلاً عن ترتيبات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة» الذي دخل حيز التنفيذ، الجمعة، بعد 4 أيام من المفاوضات بشرم الشيخ، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».
وجاءت تلك الترتيبات الثنائية بعد ساعات من إعلان ترمب، للصحافيين في البيت الأبيض، أن «الاتفاق سيصمد. جميعهم (حماس وإسرائيل) سئموا من القتال»، لافتاً إلى أن الرهائن الـ20 «سيعودون»، الاثنين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أنه سيلتقي في مصر، الاثنين، «الكثير من القادة»؛ لمناقشة مستقبل قطاع غزة الذي دمَّرته حرب استمرَّت عامين، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه سيتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي قبل زيارته لمصر، وأنه سيعود إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء.
Please follow and like us:



