بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب:السجن 27 عاماً لبولسونارو الرئيس السابق للبرازيل
أصدرت السلطات القضائية في البرازيل حكماً بالسجن، لأكثر من 27 عاماً، بحق الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، بتهمة تدبير محاولة انقلابية في البلاد.
وقضت المحكمة العليا البرازيلية، الخميس، على الرئيس السابق بولسونارو، البالغ من العمر 70 عاماً، بالسجن لمدة 27 عاماً و3 أشهر، بعد إدانته بالتخطيط لانقلاب.
وصدر الحكم على بولسونارو بعد أن صوّت 4 من قضاة المحكمة الخمسة، لصالح إدانته بتهمة التخطيط للإطاحة بمنافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي هزمه في انتخابات 2022 الرئاسية.
جاء الحكم بعد إدانة القضاة بولسونارو بالتخطيط لانقلاب ليصبح أول رئيس سابق في تاريخ البرازيل يدان بتهمة الاعتداء على الديمقراطية.
وتعدّ هذه هي أول مرة يعاقب فيها مسؤولون عسكريون لمحاولتهم الانقلاب على الديمقراطية منذ أن أصبحت البرازيل جمهورية قبل ما يقارب 140 عاماً.
وقالت القاضية كارمن لوسيا قبل تصويتها لإدانة بولسونارو بمحاولة الانقلاب “هذه القضية الجنائية تشبه لقاء البرازيل بماضيها وحاضرها ومستقبلها”.
وأضافت أن هناك أدلة كافية على أن بولسونارو تصرف “بهدف تقويض الديمقراطية والمؤسسات”.
وأدانت المحكمة أربعة متهمين آخرين من خلفية عسكرية بالإضافة إلى بولسونارو الذي كان أحد قادة الجيش في السابق.
ويوم الأحد الماضي، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في جميع أنحاء البلاد، قبل أيام فقط من صدور حكم المحكمة العليا في محاكمته بتهمة محاولة انقلاب مزعومة.
وفي تجمع حاشد في شارع “أفينيدا باوليستا” بمدينة “ساو باولو” خلال احتفالات عيد استقلال البرازيل، طالب المتظاهرون بالعفو عن المتورطين في اقتحام المباني الحكومية في برازيليا في 8 يناير/كانون الثاني 2023.
وجرت تجمعات مماثلة في “ريو دي جانيرو” وفي العاصمة، فيما نظم معارضو بولسونارو أيضا مظاهرات مضادة في عدة مدن، وفق “د ب أ”.
وهاجم حاكم “ساو باولو”، تارسيسيو دي فريتاس، وهو حليف لبولسونارو، قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، الذي يعد هدفا متكررا لليمين.
وقال للحشد: “لا أحد يستطيع تحمل طغيان قاض مثل مورايس بعد الآن. لا أحد يستطيع تحمل ما يحدث في هذا البلد بعد الآن”.




