ثقافة وفنون

حرب بيانات بين فضل شاكر وراغب علامة

 عاد التوتر بين الفنانين راغب علامة وفضل شاكر إلى الواجهة مجددًا، بعد سنوات من الخلاف الذي بدأ عام 2016، عندما اتهم علامة شاكر بتهديد شقيقه ومدير أعماله بالقتل.
لكن محمد شاكر، نجل فضل، كسر صمته مؤخرًا، مؤكدًا أن السبب الحقيقي للخلاف يعود إلى إساءة راغب لجدته المتوفاة، كاشفًا عن تدخل قائد الجيش اللبناني آنذاك لاحتواء الأزمة بين الطرفين.
وفي أكتوبر 2021، جدد محمد شاكر انتقاده لراغب علامة، مشككًا في أحقية لقبه بـ”السوبر ستار”، ومؤكدًا أن والده تعرّض لظلم، وأن تصريحات راغب غير دقيقة.
ومع تجدد الحديث حول الخلاف، التزم راغب الصمت تجاه تصريحات محمد، الذي نفى رفض والده لأي مبادرة صلح، مستنكرًا مقطع فيديو لعلامة قال فيه: “أنا لا أقتل ولا أمسك سلاحاً”، ليرد محمد: “والدي لم يقتل أحداً، حمل السلاح فقط حين لم نجد من يحمينا”.
راغب علامه و فضل شاكر فرقتهما السياسة

حرب بيانات اندلعت  بين فضل شاكر وراغب علامة، إذ أصدر مكتب خضر علامة شقيق الـ«سوبر ستار» بياناً ردّ فيه على بيان فضل شاكر الذي أصدره في وقت سابق من النهار واتهم فيه راغب علامة بأنّه أهان والدته. وأضاف بيان علامة أنّه في اتصال أجراه فضل شاكر مع خضر علامة (مصادر  تشير إلى أنّ الاتصال جرى بين فضل وراغب)، تفوّه شاكر بعبارات نابية… مهدّداً ومتوعّداً، ما اضطر علامة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقّه موثّقة بتسجيل صوتي وُضع لدى السلطات الأمنية المختصّة

لكن ما هي الحكاية بالضبط؟ تعود القصة إلى لقاء جمع راغب علامة وفضل شاكر على متن طائرة كانت تقلّهما إلى بيروت مع مجموعة من الموسيقيين والموظّفين من شركة «روتانا». وكان الحديث عادياً بين ركاب الدرجة الأولى إلى أن أدلى الـ«سوبر ستار» بآراء سياسية انتقد فيها سياسة رئيس «تيّار المستقبل» سعد الحريري، ما استفزّ فضل شاكر الذي لزم الصمت واكتفى بتوزيع ابتسامات على مَن حضر في مقصورة الطائرة. ثم قيل إنّ فضل شاكر أبلغ استياءه من كلام علامة إلى مرجع سياسي في «تيار المستقبل».

مزايدة على دعم القضية الفلسطينية
ويبدو أنّ راغب علامة علم بما حصل، فانزعج كثيراً، وصار في حواراته الفنية يتطرق إلى الموضوع، ووصل الأمر إلى نعت الفنان الذي نقل الكلام بـ«الفأر» من دون أن يسمّيه، وخصوصاً أنّ علامة ـــــ كما قال في إحدى المقابلات ـــــ على علاقة محبّة وصداقة بعائلة آل الحريري. هو الذي غنّى إبان اغتيال الرئيس الحريري «كلنا للوطن» بتوزيع جديد. وأشار علامة إلى أنّ التصاق الفنان الواشي بنهج الرئيس الحريري تارة ونهج المقاومة طوراً، ما هو إلا استغلال رخيص للقيم والمبادئ الوطنية

جدير بالذكر ان راغب علامة ينتمي للطائفة الشيعية اما فضل شاكر فهو سني
هذه الحكاية والتصريحات المتبادلة دفَعت فضل شاكر إلى توزيع بيان صحافي،، ردّ فيه على كلام راغب علامة من دون أن يسمّيه، ووصفه بأنّه يسعى بين فترة وأخرى إلى مهاجمة أو شتم أحد النجوم الناجحين، بهدف لفت الأنظار

لكنّ الصحافيين أنفسهم الذين تاهوا في فك لغز بيان فضل شاكر ومَن هو الفنان المقصود، اتصلوا براغب علامة الذي رفض الردّ. ولم تخرج الأمور إلى العلن إلا بعد ذلك ، حين اتصل فضل شاكر براغب علامة، وتحوّلت المكالمة الهاتفية إلى حفلة شتائم من العيار الثقيل بين النجمين المتخاصمين، حتى قيل إنّ فضل شاكر أقفل الخطّ واستاء من «الكلام الكبير» الذي وجهه راغب إلى والدة فضل، فأصدر بياناً  سمّى فيه راغب علامة هذه المرة، معلناً  أنّ الـ«سوبر ستار» لا يستطيع المزايدة عليه في موضوع المقاومة، هو الذي توقّف عن الغناء في عزّ العدوان على غزة… ولم تطل الأمور حتى أصدر خضر علامة بياناً ردّ فيه على الردّ، مسمّياً فضل شاكر بالاسم هذه المرة، مضيفاً أنّ راغب علامة كان أوّل مَن جاهر بدعمه للقضية الفلسطينية من خلال أغنياته وارتداء الكوفية علناً

في سياق متصل ، قدمت الممثلة نادين الراسي اعتذارها العلني للفنان فضل شاكر ونجله محمد، بعد الانتقادات القاسية التي واجهتها إثر تصريحات سابقة لها تتعلق بتسجيل صوتي منسوب لهما.

وأوضحت نادين عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” أنها أدركت خطأها بعدما تبين لها أن الحكم الذي أصدرته كان متسرعًا، قائلة: “بعد ما بدر مني بالأمس، وبعد ما اكتشفت حجم الظلم الذي وقع على الفنان فضل شاكر، بعتذر منه ومن محمد فضل شاكر… جلّ من لا يخطئ.”

وكانت الأزمة قد بدأت عندما أعربت نادين عن استيائها من التسجيل الصوتي المتداول، معتبرة أن الصوت الجميل لا يكتمل دون الأخلاق. وكتبت في منشورات سابقة: “الأخلاق أساس كل شيء، وإذا غاب الحب والتصالح تبقى النتيجة صفر مهما كان الصوت رائعًا.”

وقد أثارت تصريحاتها انقسامًا بين جمهورها، إذ أيد البعض موقفها الصارم، بينما انتقد آخرون تسرعها في الحكم، خصوصًا بعدما أعلنت أنها لم تعد ترغب بالاستماع إلى أغاني فضل شاكر.

 

:

Please follow and like us:
fb-share-icon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *