عالم البيزنس

ماذا يحدث في شركة: ستيب”؟

تعد الشركة التونسية  لصناعة الاطارات المطاطية” ستيب”  من مفاخر الصناعة الوطنية في قطاع  تسيطر عليه علامات تجارية  عابرة للقارتات،  ولعل ما يزيد من استحقاق هذه المؤسسة انها مثال ناجح للانتقال من القطاع العام الى القطاع الخاص، فبعد ان غرقت الشركة في الديون   تمكن مجلس ادارتها  الجديد منذ انتقال مبلكيتها الى مستثمر تونسي عام 2016 من تحقيق نقلة غير مسبوقة في مسار الشركة، اذ ارتفع عدد عمالها الى اكثر من 750 اطارا وتقنيا، وزادت اجورهم وتحسنت ظروف عملهم ، وتنوعت منتوجات الشركة وتحسنت خدمات مصبلحة ما بعد البيع فيها لتصبح لاعبا  رئيسيا في سوث العجلات المطاطية في تونس رغم  المنافسة القانونية  وخاصة العشولئة باستيراد عجلات مجهولة المصدر باثمان بخسة يعلم  الجميع  كيف تعبر الحدود وتاخذ اماكنها في محلات العرض دون ان يحرك أحد ساكنا لحماية هذه الصناعة الوطنية وحماية مستعملي الطريق من عجلات  مجهولة الهزية

و مع تنامي موجة العداء المجاني للقطاع الخاص بسبب او دونه  وكأنّ رجال الاعمال    مستعمرون  جدد،  ولم يساهموا في بناء الدزلة الوطنية،  طالت النيران هذه الشركة   وكل له اغراضه ومصالحه الظاهر منها والباطن

 ثم كان التطور الاخير  بمناسبة تجديد النقابة الاساسية للشركة  والتي تخضع لإشراف جامعة النفط التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ، وفي مناسبة أولى تم تاجيل المؤتمر من طرف الجامعة  في 4 فيفري 2025 ثم فوجئ الجميع بانتخاب نقابة تاسيسية وكان الامر يتعلق بميلاد جديد للنقابة الاساسية بتاريخ 27 فيفري تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة   والحال ان للشركة  فروعا في ولايات اخرى   وليس من مشمولات الاتحاد الجهوي بسوسة ان يشرف على انتخابات النقابة الاساسية بل هي مهمة  من مشمولات جامعة النفط ، ولم يفهم أحد سر هذا التنازع في الاشراف على انتخاب نقابة أساسية بين اتحاد جهوي وجامعة مهنية؟

وفي  تتال   غريب للاحداث تم اصدار برقية اضراب  بمجرد تصعيد هذه النقابة التاسيسية، وفي سابقة هي الاولى ،   تم بشكل عشوائي ايقاف  المولد الجراري  بمركزية الطاقة بالشركة منذ منتصف ليلة الخميس 13 مارس الجاري  مما تسبب قي تعطيل كامل معدات الشركة بالمصنع الكائن بمساكن  منذ ذلك التاريخ الى لحظة نشر المقال

ويامل عمال شركة  صناعة الاطارات المطاطية  الراغبين في الحفاظ على ديمومة مؤسستهم ان يتدخل اتجاد الشغل على المستوى المركزي لتحديد جهة التفاوض، هل هو اتحاد الشغل بسوسة او جامعة النفط حتى لا تذهب الشركة  ضحية صراعات نقابية داخلية، كما ينتظر ابناء” ستيب” ان ترسل وزارة الصناعة فنييها للتاكد من سلامة المولد الحراري والاشراف على اعادة تشغيله حفاظا على سلامة الارواح والمعدات  ليستأنف المصنع عمله ، خاصة ونحن على ابواب عيد الفطر المبارك…

فهل من أذان صاغية؟

Please follow and like us:
fb-share-icon

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *